التوقيت الشتوي في ألمانيا
يتغير التوقيت في ألمانيا مرتين سنوياً صيفاً وشتاءً ، و يسمى التوقيت الصيفي (سومرزيت) والتوقيت الشتوي (وينترزيت). و يختلف تاريخ التغيير من عام لعام.
موعد التوقيت الشتوي في عام 2023:
أدخلت ألمانيا سياسة تغيير التوقيت بين الصيفي والشتوي في عام 1980 بعد أزمة النفط العالمية. و ذلك بهدف توفير الطاقة من خلال الاستفادة القصوى من ساعات ضوء الشمس.
و دائماً ما يبدأ تغيير التوقيت إلى الشتوي يوم الأحد الأخير من شهر أكتوبر. بينما في عام 2023، تحولت الساعات من التوقيت الصيفي إلى التوقيت الشتوي في 29 أكتوبر. حيث يتم إرجاع الساعة ساعة واحدة بالضبط.
ويتم تحديث الساعات على أجهزة الكمبيوتر و الهواتف الذكية تلقائياً.
هل الساعة مضبوطة للأمام أم للخلف؟
يتم إرجاع الساعة إلى الوراء في التوقيت الشتوي، و هذا يعني أنّ الشمس ستشرق في وقت أبكر ، و ستغيب مبكراً.
بينما في فصل الصيف، يتم تقديم الساعة للأمام بساعة واحدة، و هذا يعني أنّ الضوء يكون خفيفًا لفترة أطول في المساء في ألمانيا ويمكن للناس الخروج والتجول لفترة أطول.
تغير الوقت قد يؤدي إلى اضطرابات لبعض الوقت:
قالت طبيبة النوم “كنيجينيا ريختر”، وكبيرة الأطباء في عيادة كيراميد النهارية في نورمبرغ في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أنّ بعض قد يشعرون بالتغيير عند انقلاب التوقيت.
و أشارت إلى أنّ ولئك الذين لديهم اضطرابات نوم قد يجدون صعوبة في التكيف مع تغير الوقت، و يلعب العمر دورًا رئيسياً في ذلك.
وأضافت ريختر: “اعتباراً من سن 55 عاماً، تفرز الغدة الصنوبرية في الدماغ كمية أقل من الميلاتونين، وهو هرمون النوم”. يمكن أن يكون هذا عامل خطر لاضطرابات النوم ، مما يجعل الشخص أكثر حساسية لتغير الوقت.
كيفية التكيف مع التغيير:
تغير الوقت لا يأتي من العدم، بل يتسلل إلى وعينا قبل أيام، لذا يجب أن نكون مدركين قبل وقت أنّ ذلك سيحصل و أن نتحضر للفكرة.
و أضافت ريختر: “وإذا علمنا أننا حساسون لذلك، فقد نبرمج أنفسنا لنفكر: أوه، سأنام بشكل سيئ هذا الأسبوع أيضًا”. و مجرد التفكير بهذه الطريقة سيجهدنا كثيراً و لن نستطيع الراحة بسهولة.
كما نصحت ريختر بتعديل نظام النوم قليلاً لبضع دقائق كل يوم قبل بدء التوقيت الجديد.
و نصحت ريختر بالاستفادة من الضوء قدر الإمكان، لأنه كلما زاد الضوء الذي نحصل عليه خلال النهار، زادت الطاقة التي نشعر بها وأصبح من الأسهل التعامل مع عدة صعوبات كتغيير الوقت.
رأي الناس في ألمانيا بشأن تغيرات الساعة:
معظم الألمان يؤيدون بشدة إلغاء تغيير الساعة. حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف في عام 2021، أن 71% من الألمان يؤيدون إلغاء نظام تغيير الوقت في الفصلين.
بينما أكّد استطلاع نشرته شركة التأمين الصحي DAK-Gesundheit، أنّ 78% من المستطلعين مع إلغاء تغيير الوقت، حيث قال 30% منهم إنهم تعرضوا لمشاكل صحية أو نفسية بعد تغيير الساعات.
اقرأ أيضاً: متاجر السلع المستعملة في ألمانيا
