أكثر من ربع السكان في ألمانيا من أصول مهاجرة
أكثر من ربع السكان في ألمانيا من أصول مهاجرة
أفادت دراسة إحصائية جديدة قام بها المكتب الفيدرالي للإحصاء في المانيا ، أنّ 27.5٪ من الأشخاص في ألمانيا هم من أصول مهاجرة. و تعتبر هذه النسبة أعلى بكثير من متوسط الاتحاد الأوروبي.
نسبة كبيرة من السكان في المانيا لديهم أصل غير الماني:
بحسب الإحصاء الجزئي الذي نشره المكتب مؤخراً، يوجد 14.2 مليون شخص مقيم في المانيا في عام 2021 قدموا إلى البلاد منذ عام 1950 ، أي 17.3 % من المواطنين الألمان لديهم خلفية مهاجرة.
كما أنّ أطفال هؤلاء المهاجرين إلى ألمانيا أدى إلى زيادة عددهم ، ليرتفع العدد إلى 23 % من السكان.
و وفقاً لعدد الأطفال المقيمين في ألمانيا والمولودين لأبوين أحدهما من أصل غير ألماني ، يرتفع الرقم مرة أخرى إلى 27،5%.
ألمانيا في قائمة دول الاتحاد الأوروبي من حيث متوسط المهاجرين الجدد:
يرجع أصل 17.3 في المائة من المواطنين الألمان إلى أصول مهاجرة، من المهاجرين الأوائل الذين قدموا إلى البلاد بعد عام 1950. وذلك يجعل نسبة المهاجرين في المانيا أعلى بكثير من متوسط الاتحاد الأوروبي البالغ 10.6 في المائة.
في المقابل، تعتبر هذه النسب في المانيا أقل من مالطا وقبرص والسويد ، حيث يشكل المهاجرين نسبة 20 في المائة من جميع السكان.
يشار إلى أنّ الحكومة الألمانية تدرس وضع مجموعة تغييرات قريباً في قوانين الجنسية الألمانية ، و تهدف إلى تسهيل منح الجنسية الألمانية للمهاجرين والمقيمين.
وذلك من خلال تقليل الوقت الذي يجب أن يقيم فيه المهاجرون في ألمانيا قبل أن يتمكنوا من التقدم بطلب للحصول على الجنسية. كما ستسمح للمهاجرين من خارج دول الاتحاد الأوروبي بازدواج الجنسية، أي التقدم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية والاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية.
و يسمح للمهاجرين بالإضافة إلى المهاجرين من أصول تركية ، والذين يشكلون الغالبية العظمى من السكان من أصول مهاجرة في ألمانيا ،كاللاجئين الذين قدموا إلى ألمانيا في عام 2015 بالتقدم بطلب للحصول على الجنسية الألمانية مع الاحتفاظ بجنسيتهم الأصلية..
وعند الحصول على الجنسية، سيجعل المهاجرين مواطنين ألمانيين يتمتعون بجميع حقوق المواطنة كحصولهم على جواز سفر ألماني جديد و حق التصويت في الانتخابات الألمانية والاتحاد الأوروبي.
كما إنّ الحصول على الجنسية سيغير بشكل كبير تركيبة الناخبين المؤهلين في ألمانيا ، والذين يتقدمون في العمر و تقل نسبتهم، حيث أنّ أكثر من نصف الناخبين في المانيا فوق سن الخمسين.
وبالتالي قرار تسهيل التجنيس و الإجراءات الجديدة سيزيد عدد الشباب القادرين على المشاركة في الانتخابات و المساهمة بتشكيل الحكومة الألمانية.
- اقرأ أيضاً: احتفالات و مهرجانات الربيع في المانيا