تقاليد ألمانية بمناسبة عيد الميلاد
لكل بلد عاداته و تقاليده في طقوس عيد الميلاد. و تشتهر ألمانيا بالكثير من الأمور كأسواق عيد الميلاد الشهيرة بالأطعمة اللذيذة و حلويات العيد و المشروبات الساخنة المميزة.
لكن ما قصة أوراق تغليف الهدايا؟ و لماذا يعاد كيها بعد استخدامها في ألمانيا؟
حيث أثارت صورة انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي X للمستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل وهي تقوم بكي ورق التغليف الخاص بها، نقاشاً واسعاً عما إذا كانت هذه الممارسة غير العادية شائعة في ألمانيا.
هل إعادة استخدام ورق تغليف الهدايا تقليد ألماني؟
بعد العديد من التعليقات المتعجبة على صورة المستشارة، و التساؤل عن هذه العادة. حاول العديد من المواطنين الألمان والأشخاص المهتمين بالتراث الألماني، شرح مفهوم إعادة استخدام ورق تغليف الهدية الخاص بك.
وكما تبين، فإن هذه الممارسة موجودة في ألمانيا. لكنها تعود إلى زمن قديم و الوضع الاقتصادي الصعب في ألمانيا ومحاولات تجنب الهدر.
حيث اعتاد الألمان على وجه الخصوص الأكبر سنًا على إعادة تدوير ورق التغليف الخاص بهم بعناية.
على سبيل المثال، قال الصحفي في صحيفة شبيغل، جان بيتر، إن جدته من منطقة شوابيا اعتادت على إعادة ترتيب و كي ورق تغليف الهدايا. كما كانت حريصة أيضاً على قيام الأطفال بفك أغلفة الأشياء بعناية لتجنب إتلاف الورق الثمين.
و هذا يؤيد الصور النمطية التي تقول إن سكان شوابيا مهووسون بالنظافة والحذر الشديد فيما يتعلق بأموالهم.
لكن على الرغم من تغير الوضع الآن، و تحوّل المانيا إلى أكبر اقتصاد في أوروبا. إلا أنّ الوضع الاقتصادي المتراجع خاصة بعد حرب روسيا و أوكرانيا و جائحة كورونا. دفع العديد من المواطنين الألمان إلى محاولة التقنين في بعض المشتريات.
لعل هذه الممارسات القديمة قد تساهم و لو بشكل بسيط في مساعدة العائلة على تحمّل التكاليف وطبعاً أثرها المهم و الكبير في حماية البيئة.
تقليد كعكة عيد الميلاد:
من التقاليد الموجودة حتى الآن هي خبز الحلويات و كعكة العيد اللذيذة.
حيث أقيم موكب مهرجان ستولينفيست التقليدي في مدينة دريسدن بشرق ألمانيا. و تم عرض شرائح كعكة عملاقة تزن 1.8 طن للبيع في أقدم سوق لعيد الميلاد في البلاد.
و تتألف كعكة “ستولن” من الدقيق والزبدة والزبيب ومكونات أخرى. وهي أبرز ما يميز سوق عيد الميلاد في دريسدن المعروف باسم سترزيلماركت.
و تقول أسطورة كعكات دريسدن أنها خبزت لأول مرة إلى ملك بولندا أوغسطس “القوي”.كما كان معروفاً في ذلك الوقت باسم هرقل الساكسوني. و تزن الكعكة 2000 كجم واستغرق تحضيرها 60 خبازًا.
أما الآن يتم بيعها قطعاً و توزيع ثمنها للأعمال الخيرية بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
