أهم ثلاث أمور يجب على المدير التنفيذي فهمها في المانيا
يتغير عالم الأعمال باستمرار، و تغيَر بشكل جذري خلال العقد الماضي. كما تعتبر ألمانيا سوقاً كبيراً للشركات و الأعمال حيث تعتبر أكبر اقتصاد في أوروبا.
و يخضع عالم الأعمال إلى تطوّرات مستمرة وتؤثر عليها عوامل كثيرة مثل التطورات التكنولوجية و التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي، و انتشار وباء فيروس كورونا، والتحوّل المرتبط بالعمل من المنزل.
و سنشرح بعض الاتجاهات التي يجب إتقانها أو أن يكون الشخص على دراية بها كمدير تنفيذي في ألمانيا، بحسب كونستانزي رايتشيتزر من برنامج emba X، وهو برنامج الماجستير في إدارة الأعمال التنفيذية في معهد ETH Zurich وجامعة سانت غالن.
التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي:
تؤثر التطورات التكنولوجية و خاصة في مجال الذكاء الاصطناعي على عالم الأعمال، و في عام 2018، أطلقت الحكومة الألمانية استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي لجعل ألمانيا وأوروبا رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
وحالياً، تستخدم 15% فقط من الشركات الذكاء الاصطناعي، و فقاً لشركة بيتكويم _رابطة في المانيا للشركات العامة في مجال الاقتصاد الرقمي_ كما أشارت إلى وجود أكثر من 1700 شركة ناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في ألمانيا، وذلك بالمقارنة بـ 200 شركة في عام 2019.
و يجب على قادة الأعمال الروّاد، مواكبة هذه التطورات لقيادة شركاتهم و التوجه بها نحو المستقبل. كما إنّ الحكومة الألمانية تهتم بهذا الموضوع بشكل كبير و تعمل على ممارسة بعض الضغط على الصناعة فيما يتعلق بالتأثير الاجتماعي للذكاء الاصطناعي و توجيهه نحو الصالح العام.
و لا يكفي أن يفهم المديرون هذه التطورات فقط، بل يجب أن يكونوا قادرين على تنفيذها في شركاتهم، و القدرة على تقييم تأثيرها والاطلاع عليها.
التأثير الاجتماعي والبصمة البيئية:
يتجاوز تأثير الشركة سياق التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، ومع انتشار العولمة وتحوّل أزمة المناخ إلى قضية بارزة، تزايدت الضغوطات على الشركات لكي تكون أكثر شفافية بشأن سياساتها البيئية.
و تهتم المانيا بوجود تنظيم صارم للمسؤولية الاجتماعية للشركات. بحيث يتم إجبار الشركات العاملة في صناعات معينة، مثل مؤسسات الائتمان، الإبلاغ عن ممارساتها البيئية والاجتماعية.
و يجب على مدراء الشركات النظر في التأثير البيئي والاجتماعي الشامل لأي إجراء يتخذ. و ينطبق ذلك على جميع مستويات الشركة سواء خاصة أو عامة.
لذا يجب على القائد القوي، العمل كي يكون نموذجاً يحتذى به وتدريب فريقه على تأثيره الاجتماعي وبصمته البيئية في المجتمع.
التمتع بمهارات إدارية وقيادية :
يهدف المديرون المهرة إلى خلق بيئة عمل نموذجية، يبرزون فيها كنماذج يتطلع لها الجميع، و يعملون على تعميق قيمة شركتهم و إظهار الأفضل في فريقهم.
لكن بحسب تقرير غالوب لبيئة العمل لعام 2023، يعاني الألمان من التوتر أكثر من المتوسط الأوروبي، حيث أبلغ حوالي 42% من الموظفين عن التوتر اليومي في وظائفهم.
كما أشارت الدراسة إلى وجود علاقة واضحة بين الجودة ومستويات التوتر المنخفض بين الموظفين.
- اقرأ أيضاً:الإجازة التدريبية و كيفية استخدامها للموظفين
