فحص الالتحاق بالمدرسة في ألمانيا
وصل إلى ألمانيا مؤخراً العدد من المهاجرين واللاجئين والذين يسعون إلى نقل حياتهم كاملةً ، بمعنى أنهم سيحاولون الاندماج مع المجتمع والبحث عن عمل ،
بالإضافة إلى تعلم اللغة الألمانية والسعي إلى تدري أطفالهم هناك وتسجيلهم في المدارس والجامعات ،
وبالنسبة للتسجيل في المدارس خاصةً للسنوات الأولى فهنالك مجموعة من القواعد التي يشترط اتباعها ، ومن خلال الأسطر التالية سنتعرف عليها ،
في ألمانيا تبدأ الأطفال عامها الدراسي الأول بعد أن يكونوا قد أتموا عامهم السادس أو السابع ، ويعود القرار في ذلك للوالدين ،
والذين يمكنهم تسجيل الطفل عندما يتم الست سنوات ليلتحق بالصف الأول مع زملائه أو يمكن الانتظار لعام آخر ، ولكن يجب أن يتم تسجيله في المدرسة
وذلك لأن التعليم في ألمانيا هو إلزام ويلزم كل الاهالي بتسجيل أطفالهم ،
ويستند الأهالي من أجل صحة قرارهم إلى أطباء الأطفال ، وذلك بناءً على الفحص المدرسي الذي يجرى لهم .
وهو ما يعرف باسم فحص الالتحاق بالمدرسة في ألمانيا Schuleingangsuntersuchung ، وهذا الفحص مجاني ويلزم كل الأولاد بالخضوع له.
وتتجلى مهمة هذا الفحص في معرفة ما إذا ان الطفل مستعداً للالتحاق بالمدرس أو مازال يحتاج بعض الوقت ،
ولا يجوز أن يقوم الأهالي بالتغيب عن ذلك الفحص ،
وإلا في تلك الحالات سيتم إبلاغ القسم الخاص في مكتب رعاية الشباب ، والذين سيحددون موعداً لهذا الطفل وإرسالها بالبريد .
آلية فحص الالتحاق بالمدرسة في ألمانيا :
يقوم بهذا الفحص أطباء الأطفال الذين يعملون في مؤسسات التربية في قسم الصحة المدرسية ، ويعرفون باسم أطباء المدرسة ،
وهم على درجة عالية من المسؤولية عن صحة الأطفال وأدائهم ، ويقومون خلال الفحص المدرسي هذا بفحص كل طفلٍ على حدى للتأكد من أنه ذو صحة جيد ،
بالإضافة إلى قياس مدى التطور الروحي والجسدي للطفل ، وكذلك كيفية تواصله مع الآخرين،
إلى جانب إجراء فحص شامل لكافة حواسه من الرؤيا والسمع وغيرها ،
وكذلك يتم دراسة قدرة الطفل على الابتعاد عن والديه خلال فترة الدوام المدرسي ، والعديد من الأمور الفيزيولوجية كمسكه للقلم أو المقص ،
وطريقة استعماله للكتب والأوراق ، وبعد إتمام كل النقاط المطلوب فحصها يتم مناقشة أي ملاحظة مع الأهل ،
وبناءً على ذلك الوضع يتم إصدار شهادة تخوله الدخول إلى المدرسة.
أقسام الفحص اللازم للتسجيل في المدرسة :
تعتبر البلديات ومديريات الصحة المدرسية في كل مدينة هي المسؤولة عن إجراء الفحص المدرسي من أجل التسجيل في المدرسة ، وينقسم الفحص إلى جزأين اثنين،
حيث يقوم الأطباء في القسم الأول بتفحص كتيب التطعيم والذي يوضح أي مشكلة يعاني منها الطفل من الولادة ، بالإضافة غلى جرعات اللقاح والتطعيم التي حصل عليها ،
وبعد التأكد من أن كافة الأمور طبيعية يتم فحص الحواس والوزن والنمو ومقارنتها مع الجداول لديهم ، وذلك من أجل تفادي أي مشكلة سمعية أو بصرية تظهر منذ البداية ،
ومن أهم الفحوص التي يقوم بها الأطباء أيضاً هي دراسة التطور العقلي والحركي للطفل ،
كدراسة التطور العاطفي والاجتماعي من خلال قدرة الطفل على الاندماج والتعامل مع أشخاص غير مألوفين بالإضافة إلى ثقته بنفسه ،
وكذلك يدرسون التطور الحركي والجسدي ومدى قدرته على التفاعل مع الأدوات المدرسية ،
وأخيراً يتعرفون على مهاراته المعرفية وقدراته الغوية ومعرفة أسماء الأشكال والألوان وغيرها.
في حين أن القسم الثاني وهو اسثنائي ويضطر لأطباء إلى اخضاع أطفال معينين له ،
كالفحص الوقائي المبكر U9 والتأكد من حل أي مشاكل تظهر والتعامل معها ،
بالإضافة إلى الحالات التي لم يتم تسجيل الطفل مسبقاُ في مراكز الرعاية والروضة ، وعدم التأكد من قدرة الطفل على الذهاب للمدرسة .
وفي سياق متصل يمكن الحصول على الاستشارة فيما يخص المترجمين وتوفيرهم للطفل وتكاليف ذلك من خلال مكتب رعاية الشباب .
وفي النهاية هذه هي أهم النقاط في إجراء فحص الالتحاق بالمدرسة في ألمانيا .
اقرأ أيضاً :قانون نفقة الطفل في المانيا
