٨ طرق سهلة وممتعة لتعرف أكثر عن ألمانيا.
يمثل الانتقال إلى بلد جديد دائماً تحدياً، وأحد أصعب الأمور هو “الاندماج في ثقافة وتاريخ البلد الجديد”.
وستجد سواء كنت مقيماً في ألمانيا لعشرة أيام أو لعشر سنوات، دائماً جوانب من هذا البلد الغني لا تعرفها جيداً.
من المدن الشمالية ذات التاريخ البحري العريق مثل هامبورغ، إلى التقاليد الشعبية النابضة بالحياة في الجنوب، تُعدّ ألمانيا بلداً متنوعاً ومذهلاً، والتعرف عليه أكثر يمكن أن يكون تجربة ممتعة ومجزية.
لحسن الحظ، ليس عليك قراءة كتب التاريخ الطويلة أو دراسة الأعمال الكلاسيكية بالكامل لتغمر نفسك في الثقافة الألمانية.
ويمكن أن يكون الأمر ممتعاً وسهلاً مثل التجول في مدينة جديدة، أو مشاهدة التلفاز الألماني، أو زيارة متحف مع العائلة والأصدقاء.
وفيما يلي “ثماني طرق سهلة وممتعة لمعرفة المزيد عن تاريخ وثقافة ألمانيا”:
1. زيارة مهرجان شعبي
تُقام المهرجانات الشعبية في ألمانيا على مدار العام، وهي أكثر من مجرد فرصة لتناول البيرة والنقانق.
فمن “نبيذ ريسلينج في وادي موزيل” إلى “الهليون في بيليتز”، تتيح لك المهرجانات استكشاف العادات والمأكولات المحلية والانغماس في الثقافة الإقليمية.
وتعد المهرجانات الكبيرة مثل “أكتوبرفست في ميونيخ” أو “سوق فايمار تسفبيل ماركت”، أو مهرجانات أصغر مثل “لوبيك هانسافيست”، فرص رائعة للتعرف على مناطق محددة في ألمانيا.
وغالباً ما يشارك الفنانون والحرفيون المحليون، ويمكنك التحدث معهم لاكتشاف قصص وثقافة المنطقة.
2. الانضمام إلى دورة مكثفة في التاريخ الألماني
إذا كنت مهتماً بالتاريخ الألماني، من الإمبراطورية الرومانية المقدسة إلى الرابطة الهانزية، فتوجد خيارات ممتعة لتعلم التاريخ دون ملل.
ويقدم متحف “ألمانيا في برلين” جولة شاملة عبر “2000 عام من التاريخ الألماني”، تغطي الإصلاح الديني، والتنوير، والحقبة النازية، وتقسيم ألمانيا بعد الحرب.
والمتحف تفاعلي، مع اختبارات قصيرة ومشاهد صوتية ومرئية تجعل التجربة لا تُنسى.
ويمكنك إتمام الجولة في ساعة واحدة، أو الاستمتاع بالعروض التفاعلية لفترة أطول.
3. إنشاء قائمة تشغيل موسيقية ألمانية
الاستماع إلى موسيقى الفنانين الألمان المميزين أثناء التنقل أو القيام بالأعمال المنزلية طريقة ممتعة للتعرف على الثقافة الألمانية.
ويمكنك تجربة منصات مثل سبوتيفي، أو آبل ميوزيك، أو يوتيوب، فهي توفر قوائم تشغيل جاهزة أو تتيح لك إنشاء قائمة خاصة بك.
وستجد فيها جميع أنواع الموسيقى التي تحبها، من البوب والتكنو إلى الهيب هوب والروك الألماني.
4. القيام بجولة سيراً على الأقدام
اكتشاف المدن عبر الجولات التاريخية طريقة ممتعة لفهم الحياة اليومية والثقافة الألمانية.
و يمكنك اختيار جولات مخصصة لفنون الجرافيتي، حيث تحكي الرسومات على الجدران قصصاً فريدة.
وتوجد جولات لمزارع الكروم لمحبي الطبيعة والنبيذ، كما يمكن تجربة جولات في متاجر الملابس القديمة لاكتشاف كنوز مخفية.
وتقدم مواقع مثل GetYourGuide وAirbnb خيارات متنوعة تناسب كل الاهتمامات والميزانيات.
وتمنحك الجولات السياحية نظرة حقيقية على حياة السكان المحليين، أفضل من زيارة الأماكن التقليدية فقط.
5. الانضمام إلى جلسة Stammtisch أسبوعية
“Stammtisch” هي تجمعات غير رسمية في مطاعم أو مقاهٍ، تتيح لقاء أشخاص جدد وتحسين المهارات اللغوية.
و يمكن أن تركز على السياسة، الرياضة، أو ببساطة التعارف والاستمتاع بالثقافة المحلية.
وتوفر هذه الجلسة تجربة مثالية للتعرف على الحياة اليومية في ألمانيا من الداخل.
6. مشاهدة السينما الألمانية
قدمت ألمانيا أفلاماً كلاسيكية وعالمية مثل “متروبوليس، وداعاً لينين، توني إردمان”.
ويمكن الاستمتاع بالأفلام في المنزل أو في المهرجانات السينمائية مثل “برليناله”.
كما أن البرامج التلفزيونية الألمانية أيضاً مصدر ممتاز لفهم الحياة والثقافة اليومية.
7. تذوق المأكولات والمشروبات المحلية
تمنح زيارة “مطاعم محلية، أسواق المزارعين، مهرجانات الطعام” تجربة ثقافية ممتعة.
و تذوق أطباق مثل “نبيذ أبلفاين مع البطاطس بالصلصة الخضراء، أو بيرة شتورتيبيكر مع لابسكوس في هامبورغ”، و التعرف على الأطباق محلياً أو عبر الإنترنت يتيح فهم الثقافة الغذائية الألمانية بشكل أعمق.
8. الانغماس في الأدب الألماني
قراءة روايات ألمانية تساعدك على “فهم أسلوب الحياة والتاريخ والأفكار التي شكلت ألمانيا اليوم”.
و يمكن البدء بروايات قصيرة مثل “”الموت في البندقية” لتوماس مان” أو “”القارئ” لبرنهارد شلينك”.
وتوجد العديد من الكتب المختصرة التي تُعد نقطة انطلاق مثالية لعشاق القراءة.
اكتشاف ثقافة ألمانيا وتاريخها تجربة ممتعة وسهلة إذا عرفت الطرق المناسبة، ويمكنك حضور المهرجانات المحلية، أو التجول في المدن التاريخية، أو الاستماع للموسيقى الألمانية، ومشاهدة الأفلام، وقراءة الأدب، وتذوق الأطباق المحلية.
ويجعل اتباع هذه الثمان طرق الأساسية رحلتك في اكتشاف ألمانيا أعمق وأكثر متعة وإفادة، بما يتجاوز مجرد زيارة عادية أو فترة دراسة قصيرة.
