معدل إرهاق العمال والموظفين مرتفع في المانيا
معدل إرهاق العمال والموظفين مرتفع في المانيا
يعمل معظم الموظفين في المانيا مابين ست ساعات إلى ثماني ساعات يومياً أو أكثر، و قد تدفع ساعات العمل الطويلة للموظغين و العمال وعدم وجود مرونة في المؤسسات بالإضافة إلى التعب و الظروف المجهدة، إلى إرهاق المزيد من العمال الألمان. و يقترب معدل الإنهاك في المانيا من معدل الولايات المتحدة الأمريكية.
الألمان يصلون إلى الإرهاق في العمل:
تعرّف منظمة الصحة العالمية ، الإرهاق بأنّه متلازمة تسبب الإجهاد المزمن والتعب في مكان العمل، و يترافق بوجود مجموعة عناصر، وهي الشعور بالإرهاق ، التشتت الذهني عن الوظيفة و أداء المهام ، اليأس تجاه الوظيفة ، الشعور بأنك أقل كفاءة في العمل.
و أكّد استطلاع أجري من قبل منظمة العمل فيوتشر فوروم ومقرها الولايات المتحدة الأمركية، أنّ 37% من الألمان يشعرون بالإرهاق في العمل في نهاية عام 2022 ،وهذا الرقم أعلى من 29% سجّل في شهر مايو 2021.
و قال 42 % من بين 10.000 موظف شاركوا في الاستطلاع، أنهم شعروا بالإرهاق في نهاية عام 2022. وعلى الصعيد الدولي، احتلت اليابان المرتبة الأدنى من حيث عدد العمال الذين قالوا إنهم شعروا بالإرهاق ، وكانت نسبتهم 27 % فقط.
بينما احتلت الولايات المتحدة مرتبة أقل بقليل من المتوسط الدولي بنسبة 41% من حيث إرهاق العمال. أما المملكة المتحدة وفرنسا كانا متساويتين بنسبة 48%. ثم جاءت بعدها أستراليا ، و قال نصف العمال المستطلعين إنهم شعروا بالإرهاق في نهاية عام 2022، وهو أسوأ معدل في العالم.
هناك علاقة واضحة بين المرونة في العمل و معدلات الإرهاق:
أفاد الاستطلاع الذي أجري على مجموعة موظفين في عدة دول، أنّ مقدار المرونة لدى الأشخاص الموظفين في العمل له علاقة بمدى احتمالية شعورهم بالإرهاق.
وعلى المستوى الدولي، أكّد 53 % من المستطلعين عدم رضاهم عن ظروف العمل و مقدار مرونة العمل والتي تعتبر أكبر معاناة لديهم في الوظيفة ، مقارنة بـ 37 % من الذين كانوا سعداء بمدى مرونة عملهم.
و ارتبط شعور الإرهاق أيضاً بالعمر والجنس، وبحسب نتائج الاستطلاع ، كانت النساء و الشباب بعمر صغير أكثر عرضة للإرهاق من المجموعات الأخرى.
و قال 48% من المشاركين في الاستطلاع و الذين أعمارهم أقل من 30 عاماً ،إنهم شعروا بالإرهاق في العمل في نهاية عام 2022.