مشروع قانون لسحب الجنسية الألمانية من ذوي التوجه المعادي للسامية
مشروع قانون لسحب الجنسية الألمانية من ذوي التوجه المعادي للسامية
تجري الحكومة الألمانية مناقشات حول تمرير مشروع قانون يمنع ذوي “التوجه المعادي للسامية” من الحصول على الجنسية الألمانية ، إلى جانب خطط لسحب الجنسية من الأجانب المدانين بارتكاب جرائم معادية للسامية.
و صيغت التغييرات المقترحة على قانون الجنسية والهجرة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض، وذلك بهدف “توفير حماية أفضل ضد المزيد من ترسيخ وانتشار معاداة السامية “المهاجرة” من الخارج”.
تعديلات قانون الجنسية الجديد:
وفقاً لمشروع القانون، هناك عدداً من التعديلات التي تشترط على الأجنبي المقيم في المانيا مجموعة أمور للحصول على الجنسية كقبوله لدولة إسرائيل و عدم وجود آراء معادية السامية.
و يتعين على الأجانب المتقدمين بطلب للحصول على الجنسية الألمانية، الاعتراف بدولة إسرائيل ، وسيمنعوا من حق التجنيس إذا “واصلوا مساعي موجهة ضد دولة إسرائيل”.
كما سيمنع الأجانب من الحصول على جواز سفر ألماني في حال وجود “مؤشرات واقعية لا أساس لها على وجود موقف معاد للسامية من جانب مقدم الطلب”.
و يسعى المحافظون في الائتلاف الحاكم إلى إدراج بند جديد في قانون الجنسية والذي يجرّد المواطنين مزدوجي الجنسية من جواز سفرهم الألماني في حال معاداة السامية بالإضافة إلى السجن لمدة عام على الأقل.
وسيؤثر ذلك على الأجانب المتجنسين و جميع الأشخاص المولودين في ألمانيا لأبوين أجنبيين.
كما سيفقد اللاجئون حقهم في الحماية في حال إدانتهم بجريمة معادية للسامية يعاقب عليها بالسجن لمدة ستة أشهر أو أكثر.
ويوم الجمعة سيتم طرح مشروع القانون للقراءة الأولى أمام البرلمان الألماني، وفي قراءته الثالثة، سيكون هناك تصويت و سيحتاج القانون حتى يتطبق إلى دعم الأحزاب الحكومية مثل الحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD)، وحزب الخضر والديمقراطيين الأحرار (FDP) – أو أحزاب المعارضة مثل حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
تنامي الكراهية ضد اليهود:
يعمل حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي على تشديد قانون الجنسية، بعد أسابيع من الجدل الكبير أعقاب اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.
حيث تسبب القصف الإسرائيلي المتواصل لقطاع غزة، بمق تل أكثر من 10.000 مدني، 40% منهم من من الأطفال.
و أثارت المظاهرات الكبيرة التي اندلعت تأييداً لفلسطين في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من الأجانب، جدلاً ومناقشات كبيرة حول ما إذا كان السكان المهاجرين في البلاد، منهم الأتراك والسوريين يتوافقون مع القيم الألمانية.
من جانبه، قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ديرك ستيتنر، في مقابلة حديثة مع صحيفة تاجشبيجل: “لقد استوردنا الكراهية لليهود”.
وبحسب الحزب، فإنّ جميع الذين يقومون بحملات مؤيدة لفلسطين هم “من الواضح أنهم مهاجرون من بلدان شمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط، التي انتشرت فيها معاداة السامية والعداء تجاه إسرائيل”.
و لذلك، يشدد الحزب على ضرورة استخدام أدوات قانون الإقامة واللجوء والمواطنة بشكل أكثر تنسيقاً في مكافحة انتشار معادة السامية.