لماذا تحتفل المانيا بيوم الوحدة الألمانية في الثالث من أكتوبر؟
لماذا تحتفل المانيا بيوم الوحدة الألمانية في الثالث من أكتوبر؟
يوم 3 أكتوبر هو يوم الوحدة الألمانية و هو يوم عطلة وطنية رسمية، و في هذا العام تحتفل البلاد بمناسبة مرور 33 عاماً على إعادة توحيد الألمانيتين.
و بالمقارنة مع الأعياد الوطنية و أعياد الاستقلال لبلدان العالم، فإن يوم الثالث من أكتوبر في ألمانيا هو يوم حديث إلى حد ما، و يعود إلى عام 1990 فقط.
و يعد يوم 3 أكتوبر أو كما يسمى بالألمانية Tag der Deutschen Einheit، هو التاريخ الذي أصبحت فيه ألمانيا الغربية والشرقية السابقة دولة واحدة رسمياً مرة أخرى، بعد تقسيمها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
في عام 2023، احتفل بهذه المناسبة اليوم الثلاثاء، وهذا يعني عطلة نهاية أسبوع لمدة أربعة أيام لمعظم الأشخاص.
حول تاريخ ألمانيا:
قسّمت ألمانيا بين عامي 1945 و1949 إلى أربع مناطق احتلال بين أمريكا، بريطانيا، فرنسا و الاتحاد السوفييتي آنذاك. و في عام 1949، احتل السوفييت شرق ألمانيا و أصبحت ألمانيا الشرقية الشيوعية – أو Deutsche Demokratische Republik (DDR)، في حين أصبحت بقية البلاد جمهورية ألمانيا الغربية Bundesrepublik Deutschland (BRD).
و اتحدت ألمانيا الشرقية مع الغربية تحت اسم جمهورية ألمانيا الاتحادية بعد سقوط جدار برلين الذي يقسم الألمانيتين يوم 9 نوفمبر 1989.
لماذا 3 أكتوبر وليس 9 نوفمبر؟
سقط جدار برلين في 9 نوفمبر 1989، والذي اعتبر أسعد يوم في تاريخ البلاد، ولكن لا يتم الاحتفال بذكرى سقوط جدار برلين كعيد وطني.
حيث لم يتم التوحيد بعد سقوط الجدار على الفور ، و بقيت جمهورية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وBRD دولتين منفصلتين في البداية.
شهدت الأشهر بين 9 نوفمبر 1989 و3 أكتوبر 1990 العديد من الأحداث الإضافية التي من شأنها أن تمهد الطريق لإعادة التوحيد.
و في 18 مارس 1990، أقامت جمهورية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج أول انتخابات حرة وديمقراطية، فاز فيها حزب الديمقراطيين المسيحيين في ألمانيا الشرقية، برئاسة”لوثار دي ميزير” واحتل منصب رئيس وزراء جمهورية ألمانيا الديمقراطية حتى إعادة التوحيد في 3 أكتوبر.
و بعدها تم الاتفاق على تحويل المارك الألماني الشرقي الذي كان عديم القيمة إلى المارك الألماني الغربي.
كما استغرقت عملية إعادة التوحيد بشكل قانوني عدة أشهر، و تم إعادة تشكيل الولايات الفيدرالية الشرقية الخمس التي ألغيت في العصر الشيوعي.
و اعتبرت ألمانيا دولة موحدة ذات سيادة بشكل رسمي في منتصف ليل الثالث من أكتوبر عام 1990، وذلك للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
