حياة الأجانب في المانيا وصعوبة تأقلهم
حياة الأجانب في المانيا وصعوبة تأقلهم
لا تعتبر المانيا الدولة الأفضل لتكوين صداقات وعلاقات ودية، وبحسب استطلاع نشر مؤخراً من قبل InterNations ، احتلت ألمانيا المرتبة 49 من بين 53 دولة للأجانب للاستقرار فيها. وكانت نتائجها سيئة خاصةً في فئات مثل تكوين صداقات والعلاقات الودية المحلية.
ويجري InterNations – أكبر مجتمع في العالم للرعايا الأجانب – كل عام استطلاع رأي يستجوب فيه أكثر من 12000 مستطلع حول تجربة العيش والعمل خارج البلاد في 53 دولة.
و يسأل الاستطلاع المشاركين عن تجربتهم بالإقامة في بلد ما ضمن خمسة مواضيع أساسية، هي: جودة الحياة ، سهولة الحياة و الاستقرار ، العمل في الخارج ، والتمويل الشخصي ، ومؤشر أساسيات المغتربين.
و احتلت ألمانيا هذا العام المرتبة 49 بشكل عام، لتصبح واحدة من أقل الوجهات جذباً للمواطنين الأجانب.
الأجانب في المانيا محبطون:
قال المقيمون الأجانب في المانيا أنهم محبطون بشكل خاص بسبب الافتقار إلى البنية التحتية الرقمية، بالإضافة إلى مشكلة البيروقراطية غير المرنة في جميع مؤسسات الدولة والوضع المتوتر في سوق الإسكان.
و أكّد أكثر من نصف المستطلعين 56% على وجود صعوبة في التعامل مع البيروقراطية المحلية، بينما قال 58% منهم أنهم يكافحون للعثور على سكن..
كما أشار معظمهم إلى حاجز اللغة كمشكلة خاصة بالنسبة للأجانب الذين يعيشون في ألمانيا. حيث أكّد نصف المستجيبين صعوبة العيش في المانيا دون التحدث باللغة المحلية ، مقارنة بـ 32 % على مستوى العالم. بينما وجد 60% صعوبة في تعلم اللغة الألمانية.
أما بالنسبة لمؤشر سهولة الاستقرار ، حققت المانيا نتائح سيئة أيضاً، و يقصد به شعور الرعايا الأجانب بالود المحلي ، و سهولة تكوين صداقات ومدى شعورهم بالترحيب.
و تم تصنيف الألمان بين أقل 5 مجتمعات محلية ودودة ،وجاءت في المرتبة 50، حيث قال ثلاثة من كل عشرة مشاركين إن الناس في ألمانيا ليسوا ودودين مع المقيمين الأجانب ، مؤكدين على صعوبة تكوين صداقات محلية.
ولا تعد هذه النتائج الضعيفة في هذا القسم أمر جديد، حيث صنفت ألمانيا بين الدول العشر الأدنى بشكل مستمر من حيث العثور على أصدقاء وودية السكان المحليين على مدار العقد الماضي.
سوق عمل رائع وأمن وظيفي:
احتلت ألمانيا المركز الخامس عشر في مؤشر العمل في الخارج ، بينما احتل سوق العمل الألماني المركز الرابع والأمن الوظيفي المركز الخامس، الأمر الذي جعلها ضمن المراكز الخمسة الأولى على مستوى العالم.
ونالت ألمانيا أيضاً المركز 18 في القسم الفرعي لجودة الحياة مع تقدير المواطنين الأجانب للبنية التحتية للسيارات. بالإضافة إلى سهولة توافر السلع الصديقة للبيئة والخدمات واحتلت المركز السابع.
كذلك احتلت ألمانيا المركز التاسع بين الدول العشر الأولى بالنسبة للراتب ونوعية الحياة.