تمييز الأجانب في العمل بألمانيا
على الرغم من الاختلاط الثقافي الكبير في نسيج المجتمع الألماني، إلا أنّ العديد من الأجانب و المهاجرين يشعرون بالتمييز في بعض الأحيان وخاصةً في العمل.
حيث أفاد استطلاع أجرته مؤسسة يوجوف، ارتفاع عدد الأجانب غير الألمان المقيمين في الجمهورية الفيدرالية الذين يشعرون بأنهم تعرضوا للتمييز في عملية البحث عن عمل أو أثناء العمل.
37,6% من المهاجرين الباحثين عن عمل تعرضوا للتمييز في ألمانيا:
كشف استطلاع حديث من شركة YouGov المتخصصة بالأبحاث بالتعاون مع منصة البحث عن الوظائف عن وجود شعور لدى الباحثين عن عمل من غير الألمان بالتمييز ضدهم في الجمهورية، وذلك على الرغم من نقص العمالة على مستوى البلاد.
و أفاد الاستطلاع، أنّ نسبة 37,6% من المستطلعين قالوا إنهم شعروا بأنهم تعرضوا للتمييز أثناء البحث عن وظيفة. بينما يرى الكثيرون أنه حتى لو حصلوا على وظيفة، فإن التمييز غالباً ما يكون موجوداً عند مباشرتهم بالعمل.
كما قال 57,6% من المشاركين في الاستطلاع، إنهم يشعرون أنهم لا يحصلون على نفس القدر من التقدير في عملهم مثل نظرائهم الألمان.
هل يؤدي نقص العمالة إلى تحسين وضع الموظفين غير الألمان؟
تعاني ألمانيا من نقص كبير في الأيدي العاملة في مجالات عديدة، خاصة قطاع الصحة، مجال تكنولوجيا المعلومات وغيرها. و هذا يجعل ألمانيا في وضع يائس، الأمر الذي دفع بالحكومة إلى تشريع قوانين جديدة لجذب العمال المهرة لملء ملايين الوظائف الشاغرة حالياً.
وأدى ذلك نوعاً ما إلى تغيير الشعور السائد لدى بعض المشاركين في الاستطلاع. والذين أكدوا أنّ حاجة ألمانيا إلى العمال، أدى إلى تحسين حياتهم العملية.
بينما وجد 56,8% من المشاركين، أنّ العثور على وظيفة في ألمانيا أصبح أسهل في السنوات العشر الماضية. و المتأثر الأكبر في هذه الإيجابية هم هؤلاء الوافدين الجدد نسبياً إلى البلاد. من الذين وصلوا قبل خمس سنوات أو أقل، والذين استفادوا من نقص العمالة.
أما بالنسبة لبقية المشاركين، قال 30,3 % فقط من الأشخاص الذين أقاموا في الجمهورية الفيدرالية لمدة 15 عامًا أو أكثر إنهم يشعرون بالتمييز ضدهم.
وعلى الرغم من ذلك، تسعى الحكومة الألمانية للقضاء على مظاهر التمييز بسبب الجنسية أو العرق أو الدين أو الجنس. حيث يمكن لأي شخص تعرض لمثل هذا التمييز في ألمانيا، الإبلاغ عن الموقف إلى الوكالة الفيدرالية لمكافحة التمييز هنا.
