اختبارات اللغة الألمانية الإلزامية للأطفال الأجانب قبل المدرسة
يتساءل الكثير من الأجانب المقيمين في المانيا حول حقيقة اختبارات اللغة الألمانية الإلزامية التي يجريها طلاب المدارس قبل القبول في مدارسهم.
و يعتبر المهاجرون الذين يتحدثون الألمانية و يعيشوب أسلوب الحياة الألماني ومندمجين داخل المجتمع بشكل جيد هم ألمان بالواقع.
لكن هذه ليست وجهة نظر الأحزاب CDU و CSU المحافظة في ألمانيا، حيث يرون أن أطفال المهاجرين يواجهون صعوبات في المدرسة بسبب عدم تحدثهم بشكل كافٍ اللغة الألمانية.
لهذا السبب ، عادت الأحزاب على تقديم اقتراح بضرورة إدخال اختبارات لغوية إلزامية للأطفال قبل دخولهم للمدرسة في سن السادسة.
و عقد الاتحاد الديمقراطي المسيحي CDU مؤخراً اجتماعاً خاصًا لمناقشة طرح هذه الفكرة و تشريعها مستقبلاً.
و من المحتمل أن يعاد إقرار إلزامية اختبارات اللغة الألمانية للأطفال في بيان الحزب مع عدة مواضيع أخرى ، بشرط موافقة مؤتمر الحزب في عام 2024 عليها.
كيف ستعمل اختبارات اللغة الإلزامية للغة الألمانية؟
الفكرة الرئيسية هي إخضاع الأطفال من المهاجرين لاختبار اللغة الألمانية قبل أن يبدأ الأطفال في المدرسة الابتدائية ، في سن السادسة.
وسيقيّم الاختبار ما إذا كان مستواهم الألماني الحالي جيدًا بما يكفي للنجاح في السنوات الأولى من المدرسة.
وفي حال فشل الطفل في اجتياز الاختبار ، فمن المحتمل أن يؤخر دراسياً لمدة عام وسيتعين عليه الذهاب إلى مرحلة ما قبل المدرسة بدلاً من ذلك من أجل بناء مهاراته في اللغة الألمانية.
ثم يخضع للاختبار مرة أخرى في العام التالي لمعرفة ما إذا كانوا مستعدين للبدء في المدرسة الابتدائية.
و بالطبع يعتبر إدخال اختبارات اللغة الإجبارية ضمن سياسة الولايات، وقد تعارضه بعض حكومات الولايات.
إخضاع الأطفال لاختبارات اللغة الألمانية قبل المدرسة:
يقول المحافظون، أنّ تحدث الأطفال الصغار باللغة الألمانية بطلاقة، سيعزز اندماج الأطفال من أهالي مهاجرين، و إن هذه الخطوة يمكن أن تساعدهم في الحصول على بداية تعليمية أفضل.
وفي وقت سابق، قال نائب حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي” كارستن لينيمان”، والذي يقوم الآن بصياغة بيان جامعة تشارلز داروين، لاختبار قدرات الأطفال اللغوية قبل بدء الدراسة.
وأضاف: “هذا هو المكان الذي يجب أن يسري فيه التعليم الإلزامي في مرحلة ما قبل المدرسة ، وإذا لزم الأمر ، يجب تأجيل الالتحاق بالمدارس. وهذا سيكلف المال ، لكن الافتقار إلى الاندماج والتعليم غير الملائم يكونان أكثر تكلفة في النهاية.”
و في دراسة حديثة أجريت من قبل معهد الاقتصاد الألماني (IW) ، فإنّ حوالي خمس من الأطفال دون سن 18 عامًا في ألمانيا يعيشون في أسرة لا تتحدث اللغة الألمانية ، وتواجه هذه المجموعات عادةً صعوبات في التعليم.
كما وجدت دراسة أخرى عالمية أجريت من قبل Iglu (المسح الدولي للقراءة في المدارس الابتدائية) تراجع مهارات اللغة والقراءة لدى أطفال المدارس الابتدائية الألمانية مقارنة بالدول الأخرى، و وجدت أنها متواضعة.
- اقرأ أيضاً:أسئلة اختبار الجنسية الألمانية
