أهم التغييرات في سوق العمل الألماني في عام 2024
أهم التغييرات في سوق العمل الألماني في عام 2024
يواجه الاقتصاد الألماني ركوداً كبيراً، حيث يحتاج سوق العمل إلى المزيد من العمال باستمرار. ومن أهم هذه العوامل المساهمة في ذلك هو الافتقار إلى العمال الشباب الوافدين منذ سنوات.
وذلك على الرغم من وجود آلاف الوظائف الشاغرة المفتوحة، والتي تبقى كذلك لمدة 120 يومًا في المتوسط . حتى في الوقت الذي يكافح فيه الباحثون عن عمل من الخارج للعثور على فرص عمل.
و يقدّم مؤلف كتاب “كيف تفوز بالوظائف وتؤثر على الألمان”، كريس بياك والذي قضى سنوات لمساعدة العمال الأجانب في العثور على عمل في ألمانيا، مجموعة نصائح تساعد الأجانب على تحسين فرصهم في الحصول على فرصة عمل.
و يتحدث بياك عن الفجوات المتنامية في العمالة في ألمانيا، و التغييرات الكبيرة في سوق العمل الألماني. مؤكداً على حاجة البلاد إلى مساعدة أعداد كبيرة من المهاجرين على الاندماج والعثور على عمل.
توقعات كريس بياك لسوق العمل الألماني:
يرى بياك أنّه ما يقرب من نصف الشركات الألمانية لا تستطيع تلقي طلبات التوظيف لأنها لا تملك الأشخاص اللازمين لملء هذه الطلبات.
و الوضع الأساسي في ألمانيا هو الحاجة إلى المزيد من المهاجرين فقط للحفاظ على استمرار الاقتصاد.
و نتيجة هذا النقص في العمال، نلاحظ تحولًا في السلطة من أصحاب العمل إلى الموظفين. بالإضافة إلى إضرابات و مفاوضات العمل مع سائقي القطارات و موظفي المطارات وغيرهم.
و ذلك يعود إلى كثرة الوظائف أكثر من من عدد الأشخاص المؤهلين للقيام بها. و هذا سيؤدي إلى حصول الموظف على مايريد رغم تذمر أصحاب العمل.
و تعاني ألمانيا ليس فقط من نقص العمالة الماهرة على وجه التحديد بل من نقص عام في القوى العاملة.
كيف يمكن لأصحاب العمل التكيف مع هذا التحول في سوق العمل؟
يقول بياك أنّ رأى خلال السنوات العشر الماضية أنّ أصحاب العمل غير مستعدين عاطفياً لتقبل من التغييرات و من هو قوي في السوق، على الرغم من إدراكهم لذلك.
حيث يتمنى أصحاب العمل إلى العودة للحياة ما قبل كورونا، حيث كان المدير في المكتب يشاهد جميع موظفيه وهم يعملون، بدلاً من الثقة في أن موظفيهم سيفعلون ما هو ضروري.
بالإضافة إلى إدراك الشركات أنّ الوضع الاقتصادي قد تغير، وأن الطلب قد تغير،. و بالتالي حاجة الشركة إلى التغيير وحتى في الأشخاص.
التغييرات الكبيرة المطلوبة لتحقيق توازن أفضل في سوق العمل:
تحتاج ألمانيا لما لا يقل عن 400 ألف مهاجر جديد كل عام لملء الوظائف الشاغرة في ألمانيا. و ذلك لاستبدال الموظفين المتقاعدين. و لتعويض عدد أكبر من المتقاعدين، يجب تقديم المزيد من الخدمات للأشخاص الذين توقفوا عن العمل.
و تحتاج ألمانيا إلى قدوم المهاجرين إلى ألمانيا سواء من أجل سوق العمل أو لابتكار أفكار جديدة.
و ينصح بياك لأن تقوم الشركات بالبدء في التوظيف باللغة الإنجليزية. أحيث لا توظف الشركات حالياً سوى 4% فقط باللغة الإنجليزية.
- اقرأ أيضاً:أهم الأسئلة في اختبار الجنسية الألمانية